١٠٧ - ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾
: رقيبًا. ويقال: ربًّا.
وقال عطاء: ﴿وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾: تمنعهم مني (١) ﴿وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ﴾: والإعراض منسوخ بآية السيف (٢) وهذِه الآية نزلت حين قال المشركون لرسول الله - ﷺ -: ارجع إلى دين آبائك.
١٠٨ - (قوله - عز وجل -) (٣): ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: لما نزلت هذِه الآية: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ﴾: الآية (٤). قال المشركون: يا
(١) "معالم التنزيل" ٣/ ١٧٦.
(٢) وآية السيف مختلف فيها، والمشهور أنها قوله تعالى: ﴿فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥)﴾ [التوبة: ٥] وقد ورد هذا عن الضحاك وغيره. انظر: "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ١٥٠.
وإلى كون هذِه الآية منسوخة بآية السيف، ذهب جماعة من المفسرين، منهم الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٢٧٩، وانظر: "الناسخ والمنسوخ" للمقري (٨٧)، "الناسخ والمنسوخ" للكرمى (١٠٦)، "الناسخ والمنسوخ" لابن حزم (٣٧)، "نواسخ القرآن" لابن الجوزي (١٥٦).
والصحيح أنه لا نسخ فيها وأن الآية محكمة، والمعنى: لست رقيبًا عليكم أحصي عليكم أفعالكم. وانظر: "جامع البيان" ٧/ ٣٠٨، "زاد المسير" ٣/ ١٠٠، ورجح هذا الوجه أيضًا مكي بن أبي طالب في "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" من (٢٤٢).
(٣) من (ت).
(٤) ليست في (ت)، الأنبياء: ٩٨.
(٢) وآية السيف مختلف فيها، والمشهور أنها قوله تعالى: ﴿فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥)﴾ [التوبة: ٥] وقد ورد هذا عن الضحاك وغيره. انظر: "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ١٥٠.
وإلى كون هذِه الآية منسوخة بآية السيف، ذهب جماعة من المفسرين، منهم الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٢٧٩، وانظر: "الناسخ والمنسوخ" للمقري (٨٧)، "الناسخ والمنسوخ" للكرمى (١٠٦)، "الناسخ والمنسوخ" لابن حزم (٣٧)، "نواسخ القرآن" لابن الجوزي (١٥٦).
والصحيح أنه لا نسخ فيها وأن الآية محكمة، والمعنى: لست رقيبًا عليكم أحصي عليكم أفعالكم. وانظر: "جامع البيان" ٧/ ٣٠٨، "زاد المسير" ٣/ ١٠٠، ورجح هذا الوجه أيضًا مكي بن أبي طالب في "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" من (٢٤٢).
(٣) من (ت).
(٤) ليست في (ت)، الأنبياء: ٩٨.