١١٤ - (قوله -عز وجل-) (١): ﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ﴾:
فيه إضمار، أي: قل لهم يا محمد: أفغير الله ﴿أَبْتَغِي﴾: أطلب ﴿حَكَمًا﴾: قاضيًا بيني وبينكم ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا﴾: مبيَّنًا، يعني: القرآن.
﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ﴾: يعني: التوراة والإنجيل، وهم مؤمنو أهل الكتاب.
وقال عطاء: هم رءوس أصحاب النبي - ﷺ -: أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وأشباههم، والكتاب: هو القرآن (٢).
﴿يَعْلَمُونَ أَنَّهُ﴾: يعني: القرآن.
﴿مُنَزَّلٌ﴾ قرأ الحسن والأعمش وابن عامر وحفص بالتشديد، من التنزيل؛ لأنه أُنزل نجومًا مرة بعد مرة (٣).
وقرأ الباقون: بالتخفيف من الإنزال (٤)، لقوله -عز وجل-: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ﴾.
﴿مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾
(١) ليست في (ت).
(٢) "معالم التنزيل" ٣/ ١٨١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٧٠ "زاد المسير" ٣/ ١١٠.
(٣) "السبعة" (ص ٢٦٩)، وانظر: "البحر المحيط" ٤/ ٢١٢.
(٤) باقي القراء، وانظر: "السبعة" (ص ٢٦٩)، "النشر" ٢/ ٢٩٥.