١١٦ - ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ﴾
يعني: الكفار ﴿يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ عن (١) دين الله.
ثم قال: ﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾: يَكْذِبُون.
١١٧ - ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ﴾
قال بعضهم: موضع (٢) ﴿مَن﴾ نصبٌ؛ بنزع حرف الصفة، أي: بمن (٣).
وقيل: موضعه رفع؛ لأنه بمعنى: أي، والرافع له ﴿يَضِلُّ﴾ (٤)
وقيل: محله نصب، بوقوع العلم عليه، وأعلم بمعنى: يعلم (٥).
كقول حاتم الطائي:

فَحَالَفَتْ طَيِّئٌ من دوننا حلفا والله أعلم ما كنا لهم خُذُلا (٦)
وقالت خنساء:
القوم أعلم إنَّ جَفْنَتَهُ تغدو غداة الريح أو تَسْرِي (٧)
(١) من (ت).
(٢) ليست في (ت).
(٣) قائله الأخفش. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٠.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٥٢.
(٥) ذكر الطبري هذا القول ٨/ ١٠ - ١١ ورده.
(٦) البيت غير موجود في "ديوان حاتم" المطبوع. وقد ذكر ذلك محقق الطبري، وهو في "جامع البيان" ٨/ ١٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٧٢.
(٧) "ديوان الخنساء" (ص ٦٠).


الصفحة التالية
Icon