الاضطرار.
ثم قال: ﴿وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ﴾: قرأ الحسن وأهل الكوفة: بضم الياء (١) لقوله: ﴿يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾.
وقرأ (٢) الباقون: بالفتح كقوله: ﴿مَن يَضِلُّ﴾ و ﴿من ضَلَّ﴾ (٣).
﴿بِأَهْوَائِهِمْ﴾: بمرادهم ﴿بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾: حين دعوا إلى أكل الميتة ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ﴾: المجاوزين الحلال إلى الحرام.
١٢٠ - قوله (٤): ﴿وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ﴾:
يعني: الذنوب كلها، لأنها لا تخلو من هذيْن الوجهين. واختلفوا فيهما:
فقال قتادة: سرَّه وعلانيته (٥).
وقال عطاء: قليله وكثيره (٦).
وقال مجاهد: ما ينوي، وما هو عامله (٧).
قال الكلبي: ظاهر الإثم: الزنا، وباطنه: المُخَالة (٨).

(١) "السبعة" (ص ٢٦٧)، "النشر" ٢/ ٢٩٦.
(٢) من (ت).
(٣) "السبعة" (ص ٢٦٧)، "التيسير" (ص ٨٨).
(٤) ليست في (ت).
(٥) "جامع البيان" ٣/ ٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٨٢٤).
(٦) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ٤٨٠، "فتح القدير" ٢/ ٢٢٧.
(٧) "جامع البيان" ٨/ ١٤.
(٨) "معالم التنزيل" ٣/ ١٨٢.


الصفحة التالية
Icon