﴿إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾.
١٢٩ - ﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٢٩)﴾.
قال سعيد عن قتادة: يجعل بعضهم أولياء بعض. فالمؤمن وليُّ المؤمن أين كان، والكافر وليُّ الكافر حيث (١) كان (٢).
وروى معمر عن قتادة: يتبع بعضهم بعضًا في النار؛ من الموالاة (٣).
وقيل: معناه: نُوليِّ ظلمة الإنس ظَلَمَة الجن، ونُولِّي ظَلَمَة الجن ظَلَمَة الإنس (٤)، يعني: نَكِلُ بعضَهم إلى بعض (كقوله تعالى) (٥): ﴿نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى﴾ (٦).
وقال ابن زيد: معناه: نسلِّط بعضهم على بعض (٧). يدل عليه قوله
(١) في (ت): أين.
(٢) "جامع البيان" ٨/ ٣٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٨٩٩).
واختار الطبري هذا القول في "جامع البيان" ٨/ ٣٥، وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٦/ ١٧٤، "معالم التنزيل" ٣/ ١٨٩.
(٣) رواه عبد الرزاق في "التفسير" ٢/ ٢١٨، والطبري في "جامع البيان" ٨/ ٣٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٨٩٨). من طرق عن معمر عن قتادة، وهذا إسناد صحيح.
(٤) "معالم التنزيل" ٣/ ١٨٩.
(٥) (قوله تعالى) ليست في (ت).
(٦) النساء: ١١٥.
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٣٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٩٠٢). وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٦/ ١٧٤.
(٢) "جامع البيان" ٨/ ٣٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٨٩٩).
واختار الطبري هذا القول في "جامع البيان" ٨/ ٣٥، وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٦/ ١٧٤، "معالم التنزيل" ٣/ ١٨٩.
(٣) رواه عبد الرزاق في "التفسير" ٢/ ٢١٨، والطبري في "جامع البيان" ٨/ ٣٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٨٩٨). من طرق عن معمر عن قتادة، وهذا إسناد صحيح.
(٤) "معالم التنزيل" ٣/ ١٨٩.
(٥) (قوله تعالى) ليست في (ت).
(٦) النساء: ١١٥.
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٣٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٩٠٢). وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٦/ ١٧٤.