فيزيد مفعول مستقل بنفسه، غير مسمَّى فاعله، ثم بيَّن فقال: ضارع. أي: لِيَبكه ضارع.
وقوله (١): ﴿لِيُرْدُوهُمْ﴾: أي: ليهلكوهم ﴿وَلِيَلْبِسُوا﴾: أي: ليخلطوا ويشبهوا ﴿عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ﴾: وكانوا على دين إسماعيل فرجعوا عنه ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ﴾: لهداهم ووفَّقهم وعصمهم حتى ﴿مَا فَعَلُوهُ﴾: أي: (٢) ذلك من تحريم الحرث والأنعام وقتل الأولاد ﴿فَذَرْهُمْ﴾: يا محمد ﴿وَمَا يَفْتَرُونَ﴾: يختلقون على الله الكذب، فإن الله لهم بالمرصاد، ولا يخلف الميعاد.
١٣٨ - ﴿وَقَالُوا﴾: يعني: المشركين ﴿هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ﴾:
يعني: ما كانوا جعلوه لله ولآلهتهم، وقد مضى ذكرها.
وقال مجاهد: يعني بالأنعام: البحيرة والسائبة والوصيلة والحام (٣)، والحِجْر: الحرام (٤). قال الله تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا﴾: (٥) أي: حرامًا محرمًا.
وقال المتلمس:

= ابن حري. انظر: "خزانة الأدب" ١/ ٣٠٣ وما بعدها. وانظر: "جامع البيان" ١٤/ ٢١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٩٢، "المحرر الوجيز" ٢/ ٣٤٩.
(١) ليست في (ت).
(٢) من (ت).
(٣) "جامع البيان" ٨/ ٤٤ - ٤٥.
(٤) "مجاز القرآن" ١/ ٢٠٧، "جامع البيان" ٨/ ٤٤ - ٤٥.
(٥) الفرقان: ٢٣.


الصفحة التالية
Icon