واحدة، هي الناجية، وأنت منهم، يا أبا عمر (١).
قلت: هم (٢) فرق الروافض (٣) والخوارج (٤).
﴿إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾.
١٦٠ - ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ﴾
يعني: التوحيد: لا إله إلَّا الله (٥) ﴿فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾.

(١) أخرجه المروزي في "السنة" (ص ٨١ - ٨٢)، (٦٢) وسنده ضعيف، وفيه شريك البرجمي، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٢٤٠، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/ ٣٦٥، ولم يذكرا فيه شيئاً. وذكره ابن حبَّان في "الثقات" ٦/ ٤٤٤، وفي إسناده عطاء بن مسلم الحلبي صدوق، يخطئ كثيراً. وانظر "تقريب التهذيب" ١/ ٦٧٥.
(٢) في (ت) (وهم).
(٣) الروافض، ويقال لهم: الرافضة: هم الذين رفضوا إمامة الشيخين -أبي بكر وعمر، ثم افترقوا بعد وفاة علي إلى فرق عدة. وتجمعهم أصول عدة، منها: القول بالإمامة والعصمة والرجعة.
"الفرق بين الفرق" للبغدادي (٢١)، "الفصل" لابن حزم ٤/ ١٢٩.
(٤) هم الذين خرجوا على أمير المؤمنين على، عند التحكيم، وجرى بينهم قتال، وتجمعهم أصول عدة منها: تكفير مرتكب الكبيرة، والخروج على الأمة بالسيف. وقد اندثرت معظم فرقهم.
"الفرق بين الفرق" (٢٤)، "الفصل" ٤/ ١٤٤.
(٥) وهو الوارد عن السلف في تفسير: الحسنة -هنا. انظر ما أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٠٨ - ١٠٩ وقال ابن أبي حاتم ٥/ ١٤٣١: وروي عن ابن عباس، وأبي هريرة، وعلي بن الحسين، وسعيد بن جبير، والحسن، وعطاء، ومجاهد، وأبي صالح -ذكوان، ومحمد بن كعب القرظي، والنخعي، والضحاك، والزهري، وعكرمة، وزيد بن أسلم، وقتادة، نحو ذلك.


الصفحة التالية
Icon