عَلَيْهَا آبَاءَنَا} قيل: ومن أين أخذها آباؤكم؟ قالوا: ﴿وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾.
٢٩ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿قُلْ أَمَرَ رَبِّى بِالْقِسْطِ﴾
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: لا إله إلّا الله (١).
وقال الضحاك: بالتوحيد (٢)، وقال مجاهد والسدي: بالعدل (٣).
﴿وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ قال مجاهد والسدي وابن زيد: يعني وجهوا وجوهكم حيث ما كنتم في الصلاة إلى الكعبة (٤)، وقال الضحاك: يقول إذا حضرت الصلاة وأنتم عند مسجد فصلّوا فيه ولا يقولن: أحدكم أُصلي في مسجدي، وإذا لم يكن عند (٥) مسجد فليأت أيّ مسجد شاء وليصلّ فيه (٦).
وقال الربيع: معناه: واجعلوا سجودكم لله خالصًا دون ما سواه من الآلهة والأنداد (٧) ﴿وَادْعُوُهُ﴾ واعبدوه ﴿مُخلِصِيْنَ لَهُ الدِّينَ﴾ (٨) الطاعة
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٢٣ عنه.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٥٥ عنهما.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٣٨٠ عنهم.
(٥) في الأصل: عنده. وما أثبته من (س).
(٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٢٣ عنه، إلى قوله: في مسجدي. وما بعده لم أجد من خرجه.
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٥٥ - ١٥٦ عنه، ورجحه.
(٨) في الأصل اقتصر على: مخلصين. وما أثبته من (ت) على التمام لموافقة ما بعده.