وقال الآخر:

نشرب الإثم بالصُّواع جهارًا وترى المُتْكَ (١) بيننا مستعارا (٢)
﴿وَالْبَغىَ﴾ الظلم والكبر ﴿بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا﴾ حجة وبرهانًا ﴿وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ في تحريم المآكل، والمشارب (٣).
٣٤ - ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ﴾
مدّة وأجل، وقيل: وقت في حلول العقاب، ونزول العذاب.
﴿فَإِذَا﴾ انقطع أجلهم، و ﴿جَاءَ أَجَلُهُمْ﴾ وقرأ ابن سيرين: آجالهم (٤) ﴿لَا يَسْتَأْخِرُونَ﴾ لا يتأخّرون ﴿سَاعَةَ وَلَا يسَتَقْدِمُونَ﴾ يتقدّمون.
٣٥ - قوله تعالى: ﴿يَابَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ﴾
شرط معناه: إن أتاكم، وجوا به فمن اتقى، وقيل: فأطيعوه، وقال مقاتل: أراد بقوله يابني آدم مشركي العرب، وبالرسل محمدا - ﷺ -
(١) المُتْك: الأُتْرُجُّ.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٤٨٥ (متك).
(٢) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٣/ ٣٢ ولم ينسبه لأحد، ولم أجده حسب بحثي واطلاعي عند غيره.
(٣) في (ت): الملابس والمآكل. وفي (س): المآكل والملابس.
(٤) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٤٤٠، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٣٩٥ كلاهما عنه، وهي: قراءة شاذة.
انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ٢٤٦.


الصفحة التالية
Icon