ومن عمل شرًّا جوزي به (١).
وروى مجاهد عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: هو ما وعدوا من الكتاب من خير وشر) (٢).
وروى عطيّة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: ينالهم ما كتب عليهم، وقد كتب لمن يفتري على الله أن وجهه مسودٌّ (٣)، يدل عليه قوله تعالى: ﴿تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ﴾ (٤) قال الربيع والقُرَظي وابن زيد: يعني ما كتب لهم من الأرزاق والأعمال والأعمار (٥) ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ﴾ وإذا فرغت وفنيت آجالهم جاءتهم ﴿رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ﴾ يقبضون أرواحهم، يعني ملك الموت وأعوانه ﴿قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ﴾ تَعبدونَ ﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا﴾ (اشتغلوا بأنفسهم) (٦) ﴿عَنَّا وَشَهِدُوا﴾ أقرُّوا ﴿عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ﴾.
٣٨ - قوله تعالى: ﴿قَالَ ادْخُلُوا﴾
يعني يقول الله تعالى لهم يوم القيامة ادخلوا ﴿فِي أُمَمٍ﴾ يعني مع جماعات ﴿قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ﴾ يعني كفار الأُمم
(٢) من (ت) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٧١ عنهم.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٧١ عنه.
(٤) الزُمَر: ٦٠
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٤١٣ عنهم.
(٦) من (ت).