﴿قَالَتْ أُخْرَاهُمْ﴾ قال مقاتل: يعني أُخراهم دخولا النار وهم الأتباع، ﴿لِأُولَاهُمْ﴾ دخولا وهم القادة (١)، قال ابن عباس رضي الله عنهما: أخراهم يعني آخر الأُمم، لأولاهم يعني أوّل الأُمم (٢)، وقال السدي؛ أخراهم يعني الذين كانوا في آخر الزمان، لأولاهم يعني: شرعوا لهم ذلك الدين (٣)، ﴿رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا﴾ عن الهدى، يعني القادة ﴿فَآتِهِمْ﴾ فأعطهم ﴿عَذَابًا ضِعْفًا﴾ مضاعفًا (٤) ﴿مِنَ النَّارِ﴾ الله تعالى ﴿لِكُلِّ﴾ يعني القادة والأتباع ﴿ضَعْفٍ﴾ من العذاب ﴿وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ حتَّى يَحُل بكم.
٣٩ - ﴿وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ﴾
لأنّكم كفرتم بما (٥) كفرنا فنحن وأنتم في الكفر شَرْع سواء وفي العذاب أيضًا ﴿فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ﴾.
٤٠ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ﴾
بالياء والتاء والتشديد والتخفيف جميعًا (٦)، ﴿لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ﴾ يعني
(١) "تفسير مقاتل" ١/ ٤٨٨.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٢٨ عنه.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٧٣ عنه.
(٤) من (ت) و (س).
(٥) في (س): كما.
(٦) ذكره الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٤٢٦، وقال ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٢٠٢: واختلفوا في ﴿لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ﴾ فقرأ أبو عمرو بالتأنيث =