﴿لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ﴾
٥٢ - قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ﴾
يعني القرآن ﴿فَصَّلْنَاهُ﴾ بيّناه ﴿عَلَى عِلْمٍ﴾ منّا بذلك ﴿هُدًى وَرَحَمَةً﴾ نصبا على القطع ﴿لِقَوْمٍ يُؤمِنُونَ﴾.
٥٣ - ﴿هَل يَنْظُرُونَ﴾
ينتظرون (١) ﴿إِلَّا تَأْوِيلَهُ﴾ أي: ما يؤول إليه أمرهم من العذاب وورود النار. قال قتادة: تأويله ثوابه (٢). وقال مجاهد: جزاؤه (٣). وقال السدي: عاقبته (٤). وقال ابن زيد: حقيقته (٥). ﴿يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا﴾ اليوم ﴿مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ﴾ إلى الدنيا ﴿فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ﴾ قال -عزَّ وجلَّ-: ﴿قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ﴾ (زال وبطل) (٦) ﴿عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾.
٥٤ - قوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾
قال سعيد بن جبير: قَدِرَ (الله -عزَّ وجلَّ-) (٧) على خلق السماوات والأرض في لمحة ولحظة، وإنما خَلَقَهن في سِتَّة أيام تعليمًا لخلقه

(١) من (ت).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٠٣ عنه.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٠٣ عنه.
(٤) المرجع السابق عنه.
(٥) المرجع السابق عنه.
(٦) من (ت) و (س).
(٧) من (ت).


الصفحة التالية
Icon