وقال الحسين بن الفضل: عمين في البصائر يقال: رجل عَمٍ عن الحق وأعمى في البصر. وقيل: العصي والأعمى والخضر والأخضر (١).
وقال مقاتل: عموا عن نزول العذاب بهم وهو الغرق (٢).
٦٥ - قوله -عز وجل-: ﴿وَإِلَى عَادٍ﴾
يعني وأرسلنا إلى عاد، ولذلك نصب الكلام وهو عاد بن عوص ابن إرم بن سام بن نوح -عليه السلام- وهي عاد الأولى (٣) ﴿أَخَاهُمْ﴾ في النسب لا في الدين ﴿هُودًا﴾ وهو هود بن عبد الله بن رباح بن الجلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح -عليه السلام- (٤)، وقال ابن إسحاق: هود بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح (٥) ﴿قَالَ﴾ لهم ﴿يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾ (٦) فتوحدونه وتعبدونه.

(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٤٢ ولم ينسبه، وذكره أبوحيان في "البحر المحيط" ٤/ ٣٢٦ عن معاذ النحوي.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٤٢، والألوسي في "روح المعاني" ٨/ ١٥٤.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢١٧ عن ابن إسحاق، وفي "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٢١٦ ولم ينسبه.
(٤) ذكره الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٢١٦ ولم ينسبه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ١٦٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٢٦٣
(٥) ذكره الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٢١٦ وقال إن اسم هود: عابر، والسيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ١٧٨ وعزاه إلى إسحاق بن بشر وابن عساكر عن الشرفي بن قطامي.
(٦) من (ت) و (س).


الصفحة التالية
Icon