٧٠ - ﴿قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ﴾
وندع ﴿مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ من الأصنام ﴿فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا﴾ من العذاب ﴿إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾.
٧١ - ﴿قَالَ﴾ هود: ﴿قَدْ وَقَعَ﴾ وجب ونزل ﴿عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ﴾
أي: عذاب والسين مبدلة من الزاي (١) ﴿وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا﴾ وصنعتموها يعني الأصنام ﴿أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ﴾ قبلكم ﴿مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ﴾ حجّة وبيان وعذر وبرهان ﴿فَانْتَظِرُوا﴾ نزول العذاب، ﴿إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ﴾.
٧٢ - ﴿فَأَنْجَيْنَاهُ﴾
يعني هودًا عند نزول العذاب، ﴿وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا﴾ أي: استأصلناهم وأهلكناهم عن آخرهم ﴿وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ﴾. وكانت قصّة عاد وهلاكهم على ما ذَكر ابن إسحاق والسدي وغيرهما من الرواة والمفسّرين (٢): أن عادًا كانوا ينزلون
(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٢٢ عن أبي عمرو بن العلاء.
(٢) انظر: "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ٢١٦، "جامع البيان" للطبري ٨/ ٢١٧: ٢٢٠، "أخبار الزمان" للمسعودي ١/ ١٠٤، "مروج الذهب" للطبري أيضًا ٢/ ١٥٠، "المنتظم" لابن الجوزي ١/ ٢٥٢، "البداية والنهاية" لابن كثير ١/ ١٢٠. والقصة الورادة وسياقها قريب لما أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢١٩ - ٢٢٠ عن ابن إسحاق.