٧٣ - قوله -عز وجل-: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ﴾
قرأ يحيى بن وثاب: (وإلى ثمودٍ) (١) بالإجراء والتنوين (٢)، والباقون (٣) بغير الصرف (٤)، وإنّما يعني: وأرسلنا (٥) إلى ثمود، وهو ثمود بن عاتر (٦) بن إرم بن سام بن نوح وهو أخو جديس (٧) وأراد هاهنا القبيلة.
قال أبو عمروبن العلاء (٨): سُمّيت ثمود لقلّة مائها والثمد الماء القليل، وكانت مساكنهم الحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القُرى (٩) ﴿أَخَاهُمْ صَالِحًا﴾ وهو: صَالِحُ بنُ عَبِيدِ بنِ آسَفَ بنِ مَاشِج

(١) من (ت).
(٢) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤٢٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٢٣٨ كلاهما عنه، وهي قراءة شاذة.
انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٠).
(٣) في الأصل: الباقون. من دون حرف العطف، وما أثبته من (ت).
(٤) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ٢/ ١٣٢، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ١٨٣ قال ابن سيده في "إعراب القرآن" ٢/ ١٣٧: قرأ ابن وثاب، والأعمش: وإلى ثمود بالصرف على إرادة الحي، والجمهور على منع الصرف ذهاباً إلى القبيلة.
(٥) من (ت).
(٦) من (ت) وفي (س): عامر. وفي "جامع البيان" للطبري ٨/ ٢٢٤ بتحقق أحمد شاكر: (غاثر).
(٧) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٢٤.
(٨) من (ت).
(٩) ذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" ١٤/ ١٣١ عنه، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٧/ ٤١٠ عنه. =


الصفحة التالية
Icon