الحسن (يورّثها) بتشديد الراء (١)، والاختيار التخفيف (٢) لقوله: ﴿وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ﴾ (٣)، ﴿وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ﴾ (٤). ونحوها كثير. ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ يعني النصر والظفر، وقيل: السعادة والشهادة، وقيل: الجنّة (٥).
وروى عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لما آمنت السحرة اتّبع موسى ست مائة ألف من بني إسرائيل (٦).
١٢٩ - ﴿قَالُوا﴾ يعني قوم موسى إنا ﴿أُوذِينَا﴾
بقتل الأبناء واستخدام النساء والتسخر، ﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا﴾ بالرسالة ﴿وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا﴾ بالرسالة بإعادة القتل وأخذ المال والإتعاب في العمل. قال وهب: كانوا أصنافًا في أعمال فرعون، فأما ذو القوة منهم فيسلحون السواري من الجبال، وقد قرِحت أعناقهم وعواتقهم وأيديهم ودبرت ظهورهم من قطع ذلك ونقله، وطائفة أُخرى قد قرحوا (٧) من نقل الحجارة والطين، يبنون له
انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٠).
(٢) في الأصل: التشديد. وما أثبته من (ت) و (س) وهو موافق للشاهدين بعده.
(٣) الأعراف: ١٣٧
(٤) الزمر: ٧٤
(٥) ذكر هذِه الأقوال البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٦٧.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٧ عنه.
(٧) من (ت).