قوله تعالى: ﴿بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾.
١٦٦ - ﴿فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ﴾
قال ابن عباس رضي الله عنهما: أبوا أن يرجعوا عن المعصية (١). ﴿قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ صاغرين. قال سعيد بن جبير: رأى موسى عليه السلام رجلا يحمل قصبا يوم السبت فضرب عنقه (٢)، وقال أبو روق: الخاسئون الذين لا يتكلّمون (٣). وقال المؤرج: مبعدين كما يُبَعد الكلب (٤). قال ابن عباس رضي الله عنهما: فمكثوا ثلاثة أيام ينظر إليهم الناس، ثمّ هلكوا، ولم يتوالدوا ولم يتسافدوا، ولم يمكث مسخ فوق ثلاثة أيام (٥).
وقال مقاتل: عاشوا سبعة أيام يُعْرف الكبير بكبره والصغير بصغره، ثمّ ماتوا (٦).
وروى ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رسول الله - ﷺ - قال: "إن الله لم يمسخ
شيئًا فجعل له نسلا وعاقبة" (٧).

(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٩٤ عنه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٠١ عنه.
(٣) لم أجده.
(٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢/ ١٧٤ ولم ينسبه.
(٥) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٩٥ عنه بنحوه.
(٦) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٤٠٩ قال: وزعم مقاتل.. وساقه بنحوه.
(٧) أخرجه مسلم كتاب القدر، باب بيان أَن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عما سبق به القدر (٢٦٦٣). عن ابن مسعود - رضي الله عنه - بنحوه.


الصفحة التالية
Icon