بغير ألف. وقرأ الباقون (ذرياتهم) بألف على الجمع (١)، ﴿وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ﴾ وقال لهم: (سؤال تقرير) (٢) ﴿قَالُوا﴾ جميعًا ﴿بَلَى﴾ أنت ربّنا ﴿شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا﴾ قرأ ابن عباس رضي الله عنهما وابن محيصن وأبو عمرو: (يقولوا) بالياء، والباقون بالتاء (٣) لقوله: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ﴾. واختلفوا في قوله: ﴿شَهِدْنَا﴾ فقال السدي: هو خبر من الله تعالى عن نفسه، وملائكته أنهم شهدوا على إقرار بني آدم (٤). وقال الآخرون: بل ذلك خبر عن قول بني آدم حين أشهد الله بعضهم على بعض (٥). أن تقولوا يعني ألا تقولوا ﴿إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا﴾ الميثاق والإقرار ﴿غَافِلِينَ﴾.
١٧٣ - ﴿أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ﴾
فاتبعناهم ﴿أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ﴾ المشركون، وإنما اقتدينا بهم، وكنا في غفلة عن التوحيد.
١٧٤ - ﴿وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ﴾
لقومك يا محمد ﴿وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ عن كفرهم.

(١) ذكره ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٢٠٥.
(٢) من (ت) و (س).
(٣) ذكره وابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٢٠٥ قال: واختلفوا في: (أن يقولوا، أو تقولوا) فقرأ أبو عمرو بالغيب
فيهما وقرأ الباقون بالخطاب.
(٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١١٨ عنه.
(٥) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١١٨.


الصفحة التالية
Icon