لقوله قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا | يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سلَفَ (١) |
أي: شرك، وقال أبو العالية: بلاء (٢)، وقال الربيع: حتّى لا يفتن مؤمن عن دينه ﴿وَيَكُونَ الدِّينُ﴾ التوحيد ﴿كُلُّهُ﴾ خالصُا ﴿لِلَّهِ﴾ سبحانه ليس فيه شرك ويخلع ما دونه من الأنداد (٣). وقال قتادة: حتّى يقال: لا إله إلاّ الله، عليها قاتل نبي الله - ﷺ - وإليها دَعا (٤). وقيل: حتّى تكون الطاعة والعبادة لله خالصة دون غيره (٥) ﴿فَإِنِ انْتَهَوْا﴾ عن الكفر والقتال ﴿فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾.
٤٠ - ﴿وَإِنْ تَوَلَّوْا﴾
عن الإيمان وعادوا إلى قتال أهله ﴿فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ﴾ ناصركم ومعينكم ﴿نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ الناصر.
٤١ - قوله عز وجل: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ﴾
حتّى الخيط والمخيط.
(١) نسب الثعالبي البيتين لأبي حفص الشهرزوري.
انظر: "يتيمة الدهر" للثعالبي ٣/ ٤٥٢.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٤٨ عن الحسن.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٥٧ عن الربيع، وفي المصدر السابق ٩/ ٢٤٨ - ٢٤٩ عن ابن جريج.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٤٨ عنه.
(٥) هذا القول من كلام الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٤٨.
انظر: "يتيمة الدهر" للثعالبي ٣/ ٤٥٢.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٤٨ عن الحسن.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٥٧ عن الربيع، وفي المصدر السابق ٩/ ٢٤٨ - ٢٤٩ عن ابن جريج.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٤٨ عنه.
(٥) هذا القول من كلام الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٤٨.