وأهله وذل الشرك وأهله، وقال محمد بن إسحاق: ليقضي الله أمرا كان مفعولا بالانتقام من أعدائه والإنعام على أوليائه (١) ﴿وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾
٤٥ - قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً﴾
أي: جماعة كافرة ﴿فَاثْبُتُوا﴾ لقتالهم ولا تنهزموا ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا﴾ أي: أدعوا الله بالنصر عليهم والظفر بهم. قال قتادة: أمر الله بذكره أشغل ما يكونون عند الضراب بالسيف (٢) ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ تنجحون بالنصر والظفر.
٤٦ - ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا﴾
ولا تختلفوا ﴿فَتَفْشَلُوا﴾ أي: تجبنوا وتضعفوا. وقرأ الحسن رحمه الله: (فَتَفْشِلُوا) بكسر الشين (٣). ﴿وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ قال مجاهد: نصركم، وذهبت ريح أصحاب محمد حين نازعوه يوم أُحد (٤).
وقال السدي: جرأتكم وجِدَّكم (٥). وقال مقاتل: حدتكم (٦).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٤ عنه بنحوه.
(٣) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٤٩٩، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٨/ ١٧٣ كلاهما عنه.
وهي قراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٥).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٥ عنه.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٣/ ٥٧٦ وفيه: حَرُّبكم. بدلا من: جرأتكم.
(٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٦٤ عنه.