منبه بن الحجاج والوليد بن عتبة، وعمرو بن أمية.
(﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ فلما قُتلوا مع المشركين ضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم.
فذلك قوله تعالى:
٥٠ - ﴿وَلَوْ تَرَى﴾
لو تعاين يا محمد ﴿إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ﴾ أي: يقبضون أرواحهم ببدر ﴿يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ﴾ حال. أي: ضاربين وجوههم ﴿وَأَدْبَارَهُمْ﴾ قال سعيد بن جبير، ومجاهد: يريد أستاهم، ولكن الله تعالى كريم يكني (١) " (٢). وقال مُرّة الهمداني وابن جريج: وجوههم ما أقبل منهم، وأدبارهم ما أدبر منهم، وتقديره: ويضربون أجسادهم (كلها (٣). وقال ابن عباس: كانوا إذا أقبل المشركون بوجوههم إلى المسلمين، ضربوا وجوههم) (٤) بالسيوف، وإذا ولّوا أدركتهم الملائكة فضربوا أدبارهم (٥).
وقال الحسن: قال رجل: يا رسول الله، إني رأيت بظهر أبي جهل
(٢) من (ت).
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٦٨ عن ابن جريج.
(٤) من (ت).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٢٢ عنه.