[١٤١٠] وسمعته يقول: سمعت أبا سهل محمَّد بن محمَّد بن الأشعث (١) يقول: دَخَلَت (مِنْ) لأن المعنى: الذين أخذت منهم العهد (٢)، وقيل: عاهدت منهم. أي: معهم (٣). ﴿ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ﴾ وهم بنو قريظة، نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله - ﷺ -، وأعانوا مشركي مكة بالسلاح على قتال النبي - ﷺ - وأصحابه، ثم قالوا: نسينا وأخطأنا، ثم عاهدهم الثانية، فنقضوا العهد ومالؤوا الكفار على رسول الله - ﷺ - يوم الخندق، وركب كعب بن الأشرف إلى مكة فوافقهم على مخالفة رسول الله - ﷺ - ﴿وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ﴾ لا يخافون الله في نقض العهد.
٥٧ - ﴿فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ﴾
ترينّهم وتجدنّهم ﴿فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ﴾ قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: فنكّل بهم مَنْ وراءهم (٤).
ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٣٧ ولم يعزه.
(١) لم أجده.
(٢) [١٤١٠] الحكم على الإسناد:
ابن حبيب تكلم فيه الحاكم، وأبو سهل لم أجده.
التخريج:
ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٣٧١.
(٣) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٣٧١.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٢٥ - ٢٦ عنه.