بذلك عن متابعة النَّبِيّ - ﷺ - (١).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: وذلك أن أهل الطائف أمدّوهم بالأموال ليقوّوهم على حرب رسول الله - ﷺ - وعداوته لهم (٢).
﴿إِنَّهُمْ سَاءَ﴾: بئس ﴿مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
١٠ - قوله تعالى: ﴿لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً﴾
يقول: لا تبقوا عليهم أيها المؤمنون كما لا يبقون عليكم لو ظهروا (٣) ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ﴾: بنقض العهد.
١١ - قوله: ﴿فَإِنْ تَابُوا﴾
من الشِّرك ﴿وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ﴾ قال الفرّاء: يعني: فهم إخوانكم (٤).
﴿فِي الدِّينِ﴾ لهم ما لكم وعليهم ما عليكم ﴿وَنُفَصِّلُ﴾: ونبيّن ﴿الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾.
قال ابن عباس - رضي الله عنه -: حرّمت هذِه الآية دماء أهل القبلة (٥).

(١) "تفسير مقاتل بن سليمان" ٢/ ١٥٨، "معاني القرآن" للنيسابوري ١/ ٣٠٢.
(٢) أورده البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ١٦، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٣٧٨.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٠/ ٨٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٦.
(٤) "معاني القرآن" ١/ ٤٢٥، وقال: يرتفع مثل هذا من الكلام بأن يضمر له اسمه مكنيًّا عنه.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٨٧ من طريق حفص بن غياث، عن ليث، عن رجل، عن ابن عباس.. به.
وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ١٦، وابن عطية في "المحرر الوجيز" =


الصفحة التالية
Icon