٣٣ - قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي﴾
يعني الذي يأبى إلَّا إتمام دينه ﴿أَرْسَلَ رَسُولَهُ﴾ محمدًا -صلى الله عليه وسلم- ﴿بِالْهُدَى﴾ قال ابن عباس: بالقرآن (١)، وقيل: ببيان فرائضه على خلقه (٢) ﴿وَدِينِ الْحَقِّ﴾ وهو الإِسلام ﴿لِيُظْهِرَهُ﴾ ليعليه (٣) وينصره ويظفره ﴿عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ على سائر الملل كلها ﴿وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ واختلف العلماء فِي معنى هذِه الآية.
فقال ابن عباس - رضي الله عنه -: الهاء عائدة إِلَى الرسول - ﷺ -يعني: ليعلمه شرائع الدين كلها، فيظهره عليها حتَّى لا يخفى عليه منها شيء (٤).
وقال آخرون: الهاء راجعة إِلَى تمام (٥) دين الحق (٦).
(١) "معالم التنزيل" ٤/ ٣٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٣/ ٤٢٧.
(٢) المصدرين السابقين.
(٣) فِي (ت): ليعلنه.
(٤) عزاه السيوطي فِي "الدر المنثور" ٣/ ٤١٦ لابن مردويه والبيهقي فحسب.
وقد أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٧، وابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٨٦، والبيهقي فِي "السنن الكبرى" ٩/ ١٨٢ من طريق ابن أبي طلحة، عن ابن عباس.. به.
وذكره البَغَوِيّ فِي "معالم التنزيل" ٤/ ٤٠، والماوردي فِي "النكت والعيون" ٢/ ٣٥٦، والقرطبي فِي "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ١٢١.
(٥) ساقطة من (ت).
(٦) أورده البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٠، وابن الجوزي فِي "زاد المسير" ٣/ ٤٢٧، والقرطبي فِي "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ١٢١، والشوكاني فِي "فتح القدير" ٢/ ٤٤٥.
(٢) المصدرين السابقين.
(٣) فِي (ت): ليعلنه.
(٤) عزاه السيوطي فِي "الدر المنثور" ٣/ ٤١٦ لابن مردويه والبيهقي فحسب.
وقد أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٧، وابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٨٦، والبيهقي فِي "السنن الكبرى" ٩/ ١٨٢ من طريق ابن أبي طلحة، عن ابن عباس.. به.
وذكره البَغَوِيّ فِي "معالم التنزيل" ٤/ ٤٠، والماوردي فِي "النكت والعيون" ٢/ ٣٥٦، والقرطبي فِي "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ١٢١.
(٥) ساقطة من (ت).
(٦) أورده البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٤٠، وابن الجوزي فِي "زاد المسير" ٣/ ٤٢٧، والقرطبي فِي "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ١٢١، والشوكاني فِي "فتح القدير" ٢/ ٤٤٥.