٤٢ - قوله- عز وجل ﴿لَوْ كَانَ﴾
اسمها مضمر؛ أي: لو كان ما تدعوهم إليه (١) ﴿عَرَضًا قَرِيبًا﴾ غنيمة حاضرة (٢) ﴿وَسَفَرًا قَاصِدًا﴾ وموضعًا قريبًا (٣). قال المبرد: قاصدًا، أي: ذا قصد؛ مثل (تامر) و (لابن) و (راح).
وقيل: هو طريق مقصود، فجعلت صفته على تقدير فاعل، كقوله: (عيشة راضية) و (ماء دافق).
﴿لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ﴾ يعني المسافة (٤).
وقال ابن كيسان: هي الغاية التي يخرجون إليها (٥).
وقال قطرب: هي السفر البعيد (٦)، سميت شُقَّة؛ لأنها تشق على

(١) "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٥٤.
(٢) "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١٤١، "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ٤٤٩، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٦٧٢).
(٣) "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١٤١، "معاني القرآن" للنيسابوري ١/ ٣٠٧، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٥٦٠).
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٥٤، "الكشاف" ٢/ ١٥٣ وفيه: المسافة الشاطة الشاقة.
(٥) "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٢١٣، "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ٤٥٠ بدون عزو فيهما.
(٦) ذكر هذا المعنى أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٢٦٥، والبخاري كما في "فتح الباري" ٨/ ٣١٤، والسجستاني في "غريبه" (ص ٢٩٠).
وانظر اشتقاقها في "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٤٥٩ - ٤٦٠)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٤٧.


الصفحة التالية
Icon