فيه حسان بن ثابت - رضي الله عنه - (١):

فقلنا له:فقالَ: إذا مَا أَتَاه الوفدُ أَنَهب مالَه... وقال: خُذُوه إنَه عَائدٌ غَدَا
وقالَ رَسُولُ الله والقولُ لاحقٌ بمن قال مِنَّا مَن تَعُدّونَ سِيدا
جَدّ بن قَيس عَلى الذِي نُبَخِّلُه فِينَا كان كانَ أَنْكَدا
وأيُّ الدّاء أَدْوى مِن الذِي رَميتم به جَدًّا وعَالى بها يَدًا
فَسَوّدَ بشرَ بن البَراء بجوده وحُقَّ لبشر ذي النَّدا أن يُسوّدا
٥٠ - قوله تعالى: ﴿إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ﴾
نصر وغنيمة ﴿تَسُؤْهُمْ﴾ تحزنهم؛ يعني المنافقين ﴿وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ﴾ قتل وهزيمة ﴿يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا﴾ حذرًا (٢)، وأخذنا
= وجاء في بعض الروايات أن الذي سوّده النبي - ﷺ - هو عمرو بن الجموح، كما في ترجمته في "الإصابة" لابن حجر ٧/ ٩٥، ورجح ابن عبد البر الأول، والله أعلم.
(١) الأبيات ليست في "ديوانه"، وأوردها الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٥٢)، وأورد الحافظ في "الإصابة" ٧/ ٩٦ نحوها، ولكن في عمرو بن الجموح لا في بشر بن البراء.
(٢) في (ت): حِذرنا، وكذا عند البغوي ٤/ ٥٧.


الصفحة التالية
Icon