﴿وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ﴾؛ أي: تخرج وتذهب أنفسهم (١) ﴿وَهُمْ كَافِرُونَ﴾ على الكفر، يقال: زهقت الخيل إذا خرجت من الحلبة، و (زهق السَّهم) إذا خرج من الجانب الآخر، و (زهق ما عندك من المال) أي فَنِيَ (٢).
قال المبرد: وفيه لغتان (زهِق يَزْهَقُ) و (زَهَق يَزهَق) (٣).
٥٦ - قوله تعالى: ﴿وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ﴾ على دينكم.
﴿وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ﴾ يخافون (٤).
* * *

= يحمده، ثم يقدم على ملك لا يعذره). وذكر نحوه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ١٦٤، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٥٥ ولم أجد من نسبه.
(١) انظر "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٤٢، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٦٢، والزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ٤٥٤.
(٢) انظر "القاموس المحيط" للفيروزآبادي ٣/ ٣٥٤، "لسان العرب" لابن منظور (زهق).
(٣) "لسان العرب" لابن منظور، وحكى أنه لغة: عن ابن القوطية، وحكى عن أبي عبيد قوله في "المصنف": وليس في شيء منه زَهِقَ بالكسر.
وانظر "المغرب في ترتيب المعرب" للمطرزي ١/ ٣٧٥.
(٤) انظر "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٦٣٤)، "لسان العرب" لابن منظور (فرق).


الصفحة التالية
Icon