﴿نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ﴾.
٦٤ - قوله تعالى: ﴿يَحْذَرُ﴾
يحْشى (١) ﴿الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ﴾ قال مجاهد: كانوا يقولون القول بينهم، ثم يقولون: عسي الله أن لا يُفشِي علينا سرنا (٢).
﴿قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ﴾ مظهر (٣) ﴿مَا تَحْذَرُونَ﴾.
قال قتادة: كانت تسمى هذِه السورة: الفاضحة، والمثيرة، والمبعثرة، أثارت مخازيهم ومثالبهم (٤).

= أي من يكون في حدٍّ والله ورسوله في حد. ونحوه في "معاني القرآن" النيسابوري ١/ ٣١٠.
(١) انظر "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ٥٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٦٨.
وقال الزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ٤٥٩: لفظ يحذر لفظ الخبر، ومعناه الأمر، لأنه لا لبس في الكلام في أنه أمر، فهو كقولك ليحذر المنافقون.
(٢) "تفسير مجاهد" ١/ ٢٨٣، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٥٥ وعزاه لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٧١ من طريق عيسى، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٢٩ من طريق ورقاء، كلاهما عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به.
وأخرجه الطبري أيضًا في "جامع البيان" ١٠/ ١٧١ من طريق ابن جريج، عن مجاهد، بنحوه.
(٣) نظر "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١٧١، "النكت والعيون" للماوردي ٢/ ٣٧٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٣/ ٤٦٤.
(٤) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٥٥ وعزاه لابن المنذر، وابن أبي حاتم، =


الصفحة التالية
Icon