٦٩ - قوله تعالى: ﴿كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾
يعني فعلتم كفعل الذين من قبلكم؛ إذ لُعِنْتُم (١) وعُذِّبتم كما لُعِن الذين كانوا من قبلكم من كُفَّار الأممِ الخالية ﴿كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً﴾ بطشًا ومنعة ﴿وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا﴾ فتمتعوا وانتفعوا ﴿بِخَلَاقِهِمْ﴾ بنصيبهم من الدنيا (٢) ورضوا بها عوضًا من الآخرة.
وقال أبو هريرة والحسن: بِخَلاقهم بدِينِهِم (٣)، فسلكتم أيها المنافقون والكافرون سبيلهم.
﴿فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ﴾
(١) في (ت): ولعنتم.
(٢) روي هذا المعني عن السدي كما عند ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٣٤ من طريق عامر بن الفرات، عن أسباط، عن السدي.. به.
وعزا النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٢ هذا المعني لأهل اللغة.
قال الزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ٤٦٠: والخلاق: النصيب الذي هو عند صاحبه وافر الحظّ.
(٣) أثر أبي هريرة ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٥٨ وعزاه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ. وهو في "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٦/ ١٨٣٤ من طريق شريك، عن أبي معشر، عن سعيد، عن أبي هريرة.. به.
وأثر الحسن أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ١٧٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٣٤ من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن الحسن، به.
وجمع بينهما الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٧٥ تبعًا لأبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٢٦٣ فقال: فتمتعوا بنصيبهم وحظهم من دنياهم ودينهم، ورضوا بذلك.
(٢) روي هذا المعني عن السدي كما عند ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٣٤ من طريق عامر بن الفرات، عن أسباط، عن السدي.. به.
وعزا النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٢ هذا المعني لأهل اللغة.
قال الزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ٤٦٠: والخلاق: النصيب الذي هو عند صاحبه وافر الحظّ.
(٣) أثر أبي هريرة ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٥٨ وعزاه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ. وهو في "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٦/ ١٨٣٤ من طريق شريك، عن أبي معشر، عن سعيد، عن أبي هريرة.. به.
وأثر الحسن أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ١٧٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٣٤ من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن الحسن، به.
وجمع بينهما الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٧٥ تبعًا لأبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٢٦٣ فقال: فتمتعوا بنصيبهم وحظهم من دنياهم ودينهم، ورضوا بذلك.