بِسُورَةٍ مِثْلِهِ} تشبه القرآن، وقرأ ابن السميفع: (فأتوا بسورةِ مثلِهِ) مضافةً (١).
فيحتمل أن تكون الهاء كناية عن القرآن وعن الرسول (٢).
﴿وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ﴾ ممن تعبدون ﴿مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ لِيُعينوكم على ذلك.
وقال ابن كيسان: وادعوا من استطعتم من الأمم المخالفة له لِيُعينوكم (٣).
وقال مجاهد: شهداؤكم، يعني: ناسًا يشهدون لكم (٤) ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ أن محمدًا افتراه (٥).
٣٩ - ثم قال تعالى: ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ﴾
يعني القرآن ﴿وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ﴾ تفسيره، وقال الضحاك: يعني عاقبة ما وعد الله عز وجل في القرآن أنه كائن من الوعيد، والتأويل ما

(١) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (٦٢)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ١٢١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١٥٩ منسوبة لعمرو بن فائد.
(٢) وعامة المفسرين على أن الهاء كناية عن القرآن، انظر "جامع البيان" للطبري ١١/ ١١٧، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ١٢١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٣٤٤.
(٣) انظر هذا المعني في "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢١، "البسيط" للواحدي (ل ٩).
(٤) أسنده ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٥٣ من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد... به.
(٥) انظر المصدرين السابقين.


الصفحة التالية
Icon