وقال مجاهد ومقاتل: فإذا جاء رسولهم يوم القيامة قُضي بينه وبينهم بالقسط (١). ﴿وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ لا يُعذَّبون بغير ذنب، ولا يؤاخذون بغير حجة، ولا ينقصون من حسناتهم، ولا يزادون (٢) على سيئاتهم.
٤٨ - ﴿وَيَقُولُونَ﴾
أي: المشركون ﴿مَتَى هَذَا الْوَعْدُ﴾ الذي تَعِدُنا يا محمد من العذاب (٣).
وقيل: قيام الساعة (٤) ﴿إِنْ كُنْتُمْ﴾ أنت يا محمد وأتباعك ﴿صَادِقِينَ﴾.
٤٩ - ﴿قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا﴾
أي (٥) لا أقدر لها على ضُرٍّ ولا نفع ﴿إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ﴾ أن أملكه.
﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ﴾ مدة ﴿إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ﴾ وقت فناء أعمارهم ﴿فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ﴾ لا يتأخرون ﴿سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ يتقدمون.
٥٠ - ﴿قُلْ﴾ لهم ﴿أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا﴾

(١) "تفسير مجاهد" ١/ ٢٩٤، "تفسير مقاتل" ٢/ ٢٤٠.
(٢) في (ت): يزدادون.
(٣) عزاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٣٧ لابن عباس.
(٤) قاله الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٢١، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٣٧ والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٤٩.
(٥) من (ت).


الصفحة التالية
Icon