٦٥ - قوله تعالى ﴿وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
يعني قول المشركين (١)، وتم الكلام ها هنا، ثم قال مبتدئًا (٢): ﴿إِنَّ الْعِزَّةَ﴾ القدرة ﴿لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ وهو المنتقم منهم.
قال سعيد بن المسيب: ﴿إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾؛ يعني إن الله يعز من يشاء؛ كما قال في آية أخرى ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (٣) وعزة الرسول والمؤمنين بالله تعالى، فهي كلها لله، قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠)﴾ (٤) (٥). ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾.
* * *
= وزاد الطبري في آخره: قال أيوب: فلما أقبل عليه في خاصّة نفسه سكت.
(١) وعن ابن عباس كما في "زاد المسير" ٤/ ٤٥: تكذيبهم، وذكر هذا المعني أبو الليث السمرقندي ٢/ ١٠٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٥٩.
وحكى ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٥ عن غيره: تظاهرهم عليك بالعداوة، وإنكارهم، وأذاهم.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٧١، "جامع البيان" للطبري ١١/ ١٣٩، "معاني النيسابوري" ١/ ٣٢١.
(٣) المنافقون: ٨.
(٤) الصافات: ١٨٠.
(٥) البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٤٢.
(١) وعن ابن عباس كما في "زاد المسير" ٤/ ٤٥: تكذيبهم، وذكر هذا المعني أبو الليث السمرقندي ٢/ ١٠٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٥٩.
وحكى ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٥ عن غيره: تظاهرهم عليك بالعداوة، وإنكارهم، وأذاهم.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٧١، "جامع البيان" للطبري ١١/ ١٣٩، "معاني النيسابوري" ١/ ٣٢١.
(٣) المنافقون: ٨.
(٤) الصافات: ١٨٠.
(٥) البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٤٢.