وقال عطية: لا تسلطهم علينا فيفتنوننا ويقتلوننا (١). وقال مجاهد: لا تعذبنا بأيدي قوم فرعون ولا بعذابٍ من عندك، فيقول قوم فرعون: لو كانوا على حق لما عُذِّبوا، ولا سُلِّطْنا عليهم، فيفتنوا (٢).
٨٦ - ﴿وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾
٨٧ - قوله تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ﴾
هارون ﴿أَنْ تَبَوَّآ﴾ اتخذا ﴿لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا﴾ يقال: (تبوأ فلان لنفسه بيتًا ومضجعًا) إذا اتخذه، (وبوأته أنا) إذا اتخذت له (٣). ﴿وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً﴾ قال أكثر المفسرين: كانت بنو إسرائيل لا

= الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٥٤، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٣٩١.
(١) لم أجده عن عطية، وعزا نحوه الماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ٤٤٦، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٥٤ لمجاهد.
(٢) "تفسير مجاهد" ١/ ٢٩٥ - ٢٩٦ بنحوه.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٦٥ لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٥٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٧٦ من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد... به.
وأخرجه الطبري أيضًا في "جامع البيان" من طرق عن مجاهد... به.
وذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ٢/ ١٠٨، والزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٣٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٤٦.
(٣) قاله الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٥٣.
وانظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (ص ١٠٩)، "غريب السجستاني" (ص ١٧٣، ١٧٧).


الصفحة التالية
Icon