يعقوب إننجي رسلنا) بالتخفيف (١)، وقرأ الكسائي وحفص (ننجي المؤمنين) بالتخفيف، وشددها الآخرون (٢)، وهما لغتان فصيحتان: أنجى ينجي إنجاءً، ونجّى ينجي تنجئةً؛ بمعنى واحدِ (٣).
١٠٣ - قوله تعالى: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي﴾
الذي أدعوكم إليه ﴿فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ من الأوثان التي لا تعقل ولا تبصر ولا تسمع ولا تضر ولا تنفع ﴿وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ﴾ يقدر أن يميتكم ويقبض أرواحكم ﴿وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
١٠٤ - ﴿وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ﴾
قال ابن عباس: عملك (٤)، وقيل: نفسك -أي: استقم على الدين (٥) ﴿حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ قال رسول الله - ﷺ -
(١) "الغاية" لابن مهران (ص ٢٧٩)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٢٠٢).
(٢) انظر "التيسير" للداني (ص ١٢٣)، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ٥٢٣، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ١٣٨، ٢٥٩.
(٣) "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ١١٣.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٥٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٧٠.
(٥) قاله الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٧٧.