٤٢ - قوله تعالى: ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ﴾
كنعان (١)، وقال عبيد بن عمير: يام، وكان كافرًا (٢).
﴿وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ﴾ عنه لم يركب معه الفلك ﴿يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ﴾ فتهلك.
٤٣ - ﴿قَالَ﴾ له ابنه: ﴿سَآوِي﴾
سأصير وأرجع ﴿إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي﴾ يمنعني (٣) ﴿مِنَ الْمَاءِ﴾ ومنه عِصَامُ القِرْبَة الذي (٤) يُشَدُّ به رأسها فَيَمْنَع الماء أن يسيل منها (٥). ﴿قَالَ﴾ نوح ﴿لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾ عذاب الله ﴿إِلَّا مَنْ رَحِمَ﴾ فَأَنْقَذَنَا مِنْهُ وهو الله. ومَنْ في محل الرفع.
وقيل: هو في محل النصب (٦). ومعناه: لا مَعْصُومَ اليوم مِنْ أمر

(١) قاله قتادة، أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٣٥. وقاله أَيضًا مقاتل، انظر: "تفسيره" (١٣٦ أ). ومحمَّد بن إسحاق كما في "الوسيط" للواحدي ٢/ ٥٧٤، وهو قول أكثر أهل التفسير. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٠٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٣٨، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣٠٥.
(٢) قاله ابن عباس وابن إسحاق، واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٣١.
(٣) قاله ابن عباس، حكاه عنه الواحدي في "البسيط" (٦٠ ب)، وانظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٣٥٢.
(٤) في (ك): التي.
(٥) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ٢/ ٥٧ (عصم)، "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٤٠٣ (عصم).
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٣، "تهذيب اللغة" للأزهري ٢/ ٥٣ (عصم)، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٣٣٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٢٢٧.


الصفحة التالية
Icon