﴿وَقِيلَ بُعْدًا﴾ هلاكًا ﴿لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ الكافرين (١).
٤٥ - قوله تعالى: ﴿وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي﴾
وقد وعدتني أن تنجيني وأهلي ﴿وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ﴾ لا خُلْفَ فيه. ﴿وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ﴾ حكمت على قوم بالنجاة وعلى قوم بالهلاك.
٤٦ - ﴿قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ﴾
قرأها أهل الكوفة (٢) (إلَّا عاصمًا وحمزة) (٣) إنّه عَمِلَ بكسر الميم وفتح اللام، غَيْرَ بنصب الراء على الفعل، ومعناه: إنَّه عمل الشِّرك والتكذيب.
قرأ الباقون بفتح الميم وضمّ اللَّام وتنوينه، غَيْرُ بالرفع (٤)،

= والملوك" ١/ ١٩٠. وعلته عبد الغفور بن عبد العزيز أبو الصباح الواسطيّ، منكر الحديث، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث. انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ٦٣٩، "لسان الميزان" لابن حجر ٤/ ٣٢. وفيه أَيضًا عثمان بن مطر الشَّيبانِيّ منكر الحديث قال النَّسائيّ: عنده عجائب. انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري ٦/ ٢٥٣، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٦٩، "تهذيب الكمال" للمزي ٩/ ٤٢٥.
(١) قاله مقاتل بن حيان، أخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٣٨.
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٣٣٥)، "التيسير" للداني (١٢٥)، "التبصرة" (٥٣٩)، "تلخيص العبارات" لابن بيلمة (١٠٣)، "إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه ١/ ٢٨٣.
(٣) ساقطة من (ن).
(٤) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٣٣٤)، "التبصرة" (٥٣٩)، "التيسير" للداني =


الصفحة التالية
Icon