مصيرهم إلى النَّار (١).
٤٩ - قوله تعالى: ﴿تِلْكَ﴾
أي: ذلك الذي ذكرت ﴿مِنْ أَنْبَاءِ﴾ من أخبار ﴿الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ﴾ يَا محمَّد ﴿وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا﴾ من قبل إخباري إياك (٢).
﴿فَاصْبِرْ﴾ على القيام بأمر الله وتبليغ رسالته، وما تلقى من أذى الكفار، كما صبر نوح. ﴿إِنَّ الْعَاقِبَةَ﴾ آخر الأمر بالسعادة والظفر والنُّصرة ﴿لِلْمُتَّقِينَ﴾ كما كان -قال- لمؤمني قوم نوح وسائر الأمم (٣).

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٤١.
وأخرج الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٥٤ عن ابن جريج نحوه.
(٢) فرجع الخطاب إلى محمَّد - ﷺ - وقد نبه لهذا المعنى جماعة من المفسرين منهم: قتادة، أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٥٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٤٣، وكذلك السدي وأبو عبد الرَّحْمَن السُّلمي، أخرجه عنهما ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٤٣، وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية (٣١٧)، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٤٩.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٣٥٦، "الوسيط" للواحدي ٢/ ٥٧٧، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٣١٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٨٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٤٩، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٤٩.


الصفحة التالية
Icon