٧٣ - ﴿قَالُواْ﴾
فقالت لها الملائكة: ﴿أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْت﴾ (يعني: بيت إبراهيم) (١) (٢) ﴿إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ﴾.
قال السدي: قالت سارة لجبريل: ما آية ذلك؟ فأخذ بيده عُودًا يَابِسًا فَلَوَاهُ بين أصابعه فَاهْتَزَ أَخْضَرَ، فقال إبراهيم (٣): هو لله إذًا ذبيحًا (٤).
٧٤ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ- ﴿فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ﴾
الخوف (٥) ﴿وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى﴾ بإسحاق ويعقوب (٦) ﴿يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ﴾.

(١) قاله الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٠٠، وانظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٠ أ)، "الوسيط" للواحدي ٢/ ٥٨٢.
(٢) ساقط من (ك).
(٣) ساقط من (ن).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٩٥، والصواب أن الذبيح إسماعيل -عليه السلام-. انظر: ص ١٩٨.
(٥) قاله قتادة ومجاهد وغيرهما، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٠٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٥٧.
قلت: ومنه قول عنترة بن شداد العبسي:
مَا رَاعَنِي إِلا حَمُولَةَ أَهْلِهَا وَسَطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَ الخِمْخِم
وهذا البيت من معلقته المشهورة انظر: "ديوانه" (١٢٣) يقول: ما أَفزعني وأخافني.
(٦) قاله قتادة -في إحدى الروايات عنه- وابن إسحاق، أخرجه عنهما الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٠١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٥٧. وحكاه الواحدي في "البسيط" ٧٤ أعن ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon