١١٥ - ﴿وَاصْبِرْ﴾
يا محمَّد على ما تلقى من الأذى. وقيل: على الصلاة. نظيره قوله: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ (١). ﴿فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ من أعمالهم. قال ابن عباس: يعني المصلين (٢).
١١٦ - قوله تعالى ﴿فَلَوْلَا كَانَ﴾
أي: فهلّا كان (٣) ﴿مِنَ الْقُرُونِ﴾ التي أَهْلَكْتُهُمْ ﴿مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ﴾ ذوو بقية من دين وعقل ﴿يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ﴾ ومعناه: فلم يكن (٤)، لأنَّ في الاستفهام ضرباً من الجحد ﴿إِلَّا قَلِيلًا﴾ استثناء منقطع (٥) ﴿مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ﴾ وهم أتباع الأنبياء وأهل الحق.
﴿وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ﴾ قال ابن عباس: نُعِّموا (٦).
(١) طه: ١٣٢.
(٢) انظر: "البسيط" للواحدي (٩٤ أ)، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٤٠٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١١٣.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢٩٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١١٣.
(٤) قاله ابن عباس وقتادة، أخرجه عنهما الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٢٨، واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٢٨، وهو قول الفراء. انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٣.
(٥) هذا قول الفراء. انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٣٠، وقول الزجاج. انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٨٣. والمعنى: لكن قليلاً ممن نجينا منهم نهوا عن الفساد.
(٦) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٤ ب)، "البسيط" للواحدي (٩٤ أ).
(٢) انظر: "البسيط" للواحدي (٩٤ أ)، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٤٠٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١١٣.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٢٩٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١١٣.
(٤) قاله ابن عباس وقتادة، أخرجه عنهما الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٢٨، واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٢٨، وهو قول الفراء. انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٣.
(٥) هذا قول الفراء. انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٣٠، وقول الزجاج. انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٨٣. والمعنى: لكن قليلاً ممن نجينا منهم نهوا عن الفساد.
(٦) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٤ ب)، "البسيط" للواحدي (٩٤ أ).