أن يكون لتلك (١) التسمية حقيقةٌ.
﴿أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ﴾ حجة وبرهان. ﴿إِنِ الْحُكْمُ﴾ أي (٢): ما القضاء والأمرُ والنهي ﴿إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ نظيره ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ (٣).
﴿ذَلِكَ﴾ الذي دعوتكم إليه من التوحيد وترك الشرك. ﴿الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ المستقيم (٤). ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
ثم فسر رؤياهما فقال:
٤١ - ﴿يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا﴾
هو الساقي ﴿فَيَسْقِي رَبَّهُ﴾ أي: (٥) سيده يعني: الملك (٦) ﴿خَمْرًا﴾.
وأما العناقيد الثلاثة التي رآها (٧)، فإنها ثلاثة أيام يبقى في السجن، ثمَّ يخرجه الملك ويعود إلى مَا كَانَ عليه (٨). ﴿وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ﴾ وأما السلالُ (٩) الثلاث التي رآها فإنها ثلاثةُ أيام يبقى في
(٢) ساقطة من (ن).
(٣) البينة: ٥.
(٤) قاله السدي، انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ٣٨.
(٥) من (ن).
(٦) قاله ابن زيد، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٠٧.
(٧) في (ن): رأيتها.
(٨) قاله عكرمة، أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩٧.
(٩) في (ن): السلاسل.