الخالص، وهو مثل: الأَمَه أيضًا، وهما لغتان ومعناهما النسيان (١).
﴿أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ﴾ أخبركم بتفسيره، وما يؤول إليه. ﴿فَأَرْسِلُونِ﴾ فأطلقوني وأذنوا لي أمضي، وآتيكم بتأويله. وفي الآية اختصار تقديرها: فأرسلوه (٢) فأتى السجن (٣). قال ابن عباس: لم يكن السجن في المدينة (٤).
٤٦ - فقال ﴿يُوسُفُ﴾
يعني: يا يوسف: ﴿أَيُّهَا الصِّدِّيقُ﴾ فيما عبرت لنا من الرؤيا.
والصِّدِّيق: الكثير الصدق، ولذلك سُمي أبو بكر صِدِّيقًا، وهو فِعِّيْلٌ للمبالغة والكثرة مثل: الفِسِّيق، والضِّلِّيل والشِّرِّيب والخِمِّير ونحوها (٥).
﴿أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ﴾ فإنَّ الملك رأى هذِه الرؤيا، ﴿لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ﴾ أي:

(١) آنظرْ "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٣٢، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٢٣، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣١٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٣١٤.
(٢) في (ك): فأرسلوني.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ١٢٣، "تفسير ابن حبيب" (١٢١ أ)، "البسيط" للواحدي (١٢٥ ب)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٣١.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٥٢.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ١١٣، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٤٤، "تفسير ابن حبيب" (١٢١ أ)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٥٢٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٣١.


الصفحة التالية
Icon