٧٨ - فـ ﴿قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا﴾
كلفًا بحبه يعني (١): يعقوب ﴿فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ﴾ بدلًا منه ﴿إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ في أفعالك (٢).
وقيل: إلينا (٣).
وقال ابن إسحاق: يعنون إن فعلت ذلك كنت من المحسنين (٤).
فقال يوسف
٧٩ - ﴿مَعَاذَ اللَّهِ﴾
أعوذ بالله، وهو نصب على المصدر، وكذلك تفعل العرب في كل مصدر وضعته موضع يفعل، وتفعل، وأفعل فإنها تنصبه كقولهم (٥): حمدًا لله، وشكزا لله يعني: أحمد الله وأشكره (٦).
﴿أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ﴾ ولم يقل: سرق تحرزًا من الكذب. ﴿إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ﴾ إن أخذنا بريئًا بسقيم (٧).

(١) في (ن)، (ك): يعنون.
(٢) قاله الزجاج، انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ١٢٣.
(٣) قاله أبو بكر بن الأنباري، انظر: "البسيط" للواحدي (١٤٣ أ).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٠، وقد نسبه الواحدي في "البسيط" (١٤٣ أ) لابن عباس أيضًا.
(٥) في (ك): كقولك.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٥٢.
(٧) قاله ابن إسحاق، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٠.


الصفحة التالية
Icon