وقيل معناه: قد أخذت السرقة من رحله ونحن ننظر، ولا علم لنا بالغيب، فلعلهم سَرَّقوه ولم يسرق، وهذا معنى قول ابن إسحاق.
وقال ابن كيسان: لم نعلم أنك تصاب به كما أصبت بيوسف، ولو علمنا ذلك لم نحرق قلبك ولم نذهب به (١).
٨٢ - ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا﴾
يعني: أهل القرية، وهي مصر.
وقال ابن عباس: هي قرية من قرى مصر كانوا ارتحلوا منها إلى مصر (٢).
﴿وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا﴾ يعني: القافلة التي كنّا فيها، وكان صحبهم قوم من كنعان، من جيران يعقوب -عليه السلام- (٣).
وقال ابن إسحاق (٤): عرف الأخ المحتبس بمصر أن إخوته أهل

= في "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢١١، وفي "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٨٣/ ٢١٧، وكذلك في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥٥: ما كنا نعلم أن ابنك يسرق.
(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٥ ب).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٣، وانظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٥ ب). وقاله قتادة، أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٣، وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥٥.
(٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٥ ب)، "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ١٧٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٦٧.
(٤) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٥ ب).


الصفحة التالية
Icon