﴿قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِى﴾ بنيامين ﴿قَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنًا﴾ بأن جمع بيننا بعد ما فرقتم ﴿إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ﴾ الله بأداء فرائضه واجتناب معاصيه ﴿وَيَصْبِرُ﴾ عما حرَّم الله عليه.
وقال ابن عباس: يتق الزنا، ويصبر على العزوبية (١).
قال مجاهد: يتق معصية الله، ويصبر على السجن (٢).
﴿فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾. قال: فقالوا مقرين معتذرين:
٩١ - ﴿قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا﴾
اختارك الله علينا، وفضلك بالعلم والحلم، والعقل والفضل، والحسن والملك (٣).
﴿وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ﴾ وما كنا في صنيعنا لك إلَّا مخطئين مذنبين. يقال: خَطِئَ يَخْطَأُ خَطْأً وخِطأً، وأَخْطَأ يُخْطئ إِخْطَاءً، إذا

(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٧ أ)، "زاد المسير" ٤/ ٢٨١، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٧٤.
وقاله إبراهيم النخعي، أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٩٤.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٤٥، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٨٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٧٤.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢٤٥، "البسيط" للواحدي (١٥٢ أ) ونسبه للمفسرين. وقال نحوه قتادة، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٤٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٩٤. وكذلك قال نحوه ابن إسحاق أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٩٤.


الصفحة التالية
Icon