دَعِ الدَّهْرَ يَفْعَلْ مَا أَرَادَ فإنَّهُ إِذَا كلَّفَ الإِفْنَادَ بِالنَّاسِ أَفْنَدا
٩٥ - قوله عز وجل ﴿قَالُوا﴾
يعني: أولاد أولاده (١) (٢): ﴿تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ خطئك القديم من حبك يوسف، لا تنساه (٣).
٩٦ - ﴿فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ﴾
وهو المبشر برسالة يوسف.
قال ابن عباس: البريد وهو يهوذا بن يعقوب (٤).
= ٥/ ٣٣٦، السمين الحلبي في "الدر المصون" ٦/ ٥٥٧.
(١) في (ك): أولاده له.
(٢) قاله السدي، أخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٩٩. وقاله ابن عباس، ذكره عنه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٢٨٥. وقاله أيضًا الكلبي، انظر؛ "تنوير المقباس" (١٥٣)، "البسيط" للواحدي (١٥٣ ب).
وقالوا ذلك، لأن بنيه كانوا بمصر. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٨٥.
(٣) قاله ابن عباس وقتادة وابن إسحاق وابن زيد وغيرهم، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٥٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٩٨.
وانظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٧ ب)، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٢/ ٤٩٠.
والقول الثاني: أن الضلال هنا بمعنى: الشقاء، ويكون المعنى: إنك لفي شقائك القديم بما تكابد من الأحزان على يوسف. وهذا قول مقاتل. انظر: "تفسيره" (١٥٧ ب)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٨٦.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٥٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٩٩.


الصفحة التالية
Icon