رجل أمسك رجلًا وقتله آخر، فقال: "اقتلوا القاتل واحبسوا الصابر".
- عند قوله تعالى ﴿قُلِ الْعَفْوَ﴾ [البقرة: ٢١٩]، قال: وأصل العفو في اللغة: الزيادة، والكثرة... ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "أعفوا اللحى".
- عند قوله تعالى ﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾ [البقرة: ٢٨٥]، قال: وإنما قال (بين أحد)، ولم يقل بين آحاد، لأن الأحد يكون للواحد، والجميع... ، وقال النبي - ﷺ -: "ما أحلت الغنائم لأحد سود الرؤوس غيركم".
- عند تفسيره لقول الله تعالى ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ﴾ [آل عمران: ٢٢]: قال: أي: ذهبت وبطلت، وأصله من الحبط، وهو أن ترعى الماشية نبتا رديئا فينتفخ لذلك بطونها، وربما ماتت منه، ثم جعل كل شيء يهلك حبطا، ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا، أو يُلمّ".
- عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿قَالَ الْحَوَارِيُّونَ﴾ [آل عمران: ٥٢]: قال: والحواريّ في كلام العرب خاصة: الرجل الذي يستعين به فيما ينوبه يدل عليه، ثم ساق بسنده عن عائشة -رضي الله عنهما- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لكل نبيّ حواريّ، وحواريّ الزبير".
١٣ - الاستدلال بالحديث لبعض أقوال المفسرين:
مثال ذلك: عند قوله تعالى: ﴿وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ﴾ [البقرة: ١٣٢]. حيث ذكر قولًا في سبب تسمية يعقوب بهذا الاسم، ودلَّل على هذا القول بحديث رواه بإسناده. فقال: وقيل: سمِّي يعقوب لكثرة


الصفحة التالية
Icon