قريش: (لئن كتبت) (١): رسول الله ثم قاتلناك وصددناك لقد ظلمناك، ولكن أكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله. فقال أصحاب رسول الله - ﷺ -: دعنا نقاتلهم. قال: "لا، ولكن اكتبوا كلما يريدون". فأنزل الله تعالى هذِه الآية.
وروى جويبر (٢)، عن الضحاك (٣)، عن ابن عباس: نزلت في كفار قريش حين قال لهم النبي - ﷺ -: "اسجدوا للرحمن". فقالوا: وما الرحمن.
فأنزل الله تعالى هذِه الآية، وقال: ﴿قُل﴾ لهم يا محمد: إنّ الرحمن الذي أنكرتم معرفته ﴿هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ﴾ مرجعي (٤).
٣١ - قوله عَز وَجلّ: ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا﴾
نزلت في نفر من مشركي مكة فيهم أبو جهل بن هشام وعبد الله بن

= وانظر: خبر الحديبية في "السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ٢٤٧، "الدرر في اختصار المغازي والسير" لابن عبد البر (٢٢٣)، "زاد المعاد" لابن القيم ٣/ ٢٩٤.
(١) في (ك): إن كنت رسول الله.
(٢) الأزدي، ضعيف جدًّا.
(٣) ابن مزاحم، صدوق، كثير الإرسال.
(٤) الحكم على الإسناد:
فيه جويبر ضعيف جدًّا.
انظر: "أسباب النزول" للواحدي (٢٢٤).


الصفحة التالية
Icon