قال: هلاك علمائهم (١).
ونظير هذِه الآية في سورة الأنبياء عليهم السلام.
قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ﴾ لا راد لقضائه، والمعقب في كلام العرب: الذي يَكِرُّ على الشيء ويتتبعه (٢)، ﴿وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾.
٤٢ - ﴿وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾
يعني: من قبل مشركي مكة (٣) ﴿فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا﴾ يعني: له أسباب المكر وبيده الخير والشر، وإليه النفع والضر، فلا يضر مكر أحدٍ أحدًا إلا من أراد الله ضُرَّه (٤).

(١) [١٦٠٢] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف كذبه الحاكم، وفيه من لم أجده.
التخريج:
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١٥/ ٤٠، والدارمي في "السنن" ١/ ٩٠، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٤/ ٢٧٦، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ١/ ٥٩٣.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٥٠٦، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٣٤، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٦٦، "تهذيب اللغة" للأزهري ١/ ٢٧٣ (عقب).
قلت: ومنه قول لبيد:
حَتّى تَهَجَّرَ في الرَّوَاحِ وهَاجَه طَلَبُ المُعَقِبِ حَقَّهُ المَظْلُومِ
انظر: "ديوانه" (٩٩)، "تهذيب اللغة" للأزهري ١/ ١٧٢ (عقب).
(٣) قاله الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٩٩.
(٤) في (ن): إلا بإذنه أو أراد الله ضره.


الصفحة التالية
Icon