وقال القتيبي: هو من المقدم الذي لا (١) يوضحه التأخير ومن المؤخر الذي يوضحه التقديم وسواء قولك: ﴿مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ﴾ ومخلف رسله وعده لأن الخلف يقع بالوعد كما يقع بالرسل ﴿إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾.
٤٨ - قوله - عز وجل-: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ﴾
قال عمرو بن ميمون.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في هذِه الآية قال: تبدل بأرض كالفضة بيضاء نقية لم يسفك فيها دم ولم يعمل عليها خطيئة، وقال علي بن أبي طالب (٢) رضي الله عنه في هذِه الآية: الأرض من فضة والسماء من ذهب.
وروى (٣) سهل بن سعد رضي الله عنه عن رسول الله - ﷺ - قال: "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد (٤) " وقال سعيد بن جبير، ومحمد بن كعب: تبدل الأرض خبزة بيضاء يأكل منها المؤمن من تحت قدميه.

= فأضاف (مدخل) إلى (الظل) وكان الوجه أن يضيف (مدخل) إلى (الرأس).
"معاني القرآن" ٢/ ٨٠.
(١) ساقطة من (ز)، (م).
(٢) هكذا ذكر عنه البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٣٦٢، وأسند إليه الطبري في "جامع البيان" ١٣/ ٢٥١.
(٣) روى عنه الشيخان كذلك، فالحديث في "اللؤلؤ والمرجان" (١٧٧٧).
(٤) في (م): أحد.


الصفحة التالية
Icon