دُونِهِ} (١)، وقوله سبحانه: ﴿أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ﴾ (٢).
١٨ - ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
لما كان منكم من تقصير شكر نعمه عليكم (٣) ﴿رَحِيمٌ﴾ بكم حيث وسع عليكم نعمه ولم يقطعها منكم بتقصيركم ومعاصيكم.
١٩ - ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (١٩)﴾.
٢٠ - ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (٢٠)﴾
قراءة العامة: تدعون بالتاء، لأن ما قبله كله خطاب جمع، وقرأ عاصم ويعقوب وسهل: بالياء، ثم وصف الأوثان فقال:
٢١ - ﴿أَمْوَاتٌ﴾
(يعني: هن) (٤) أموات ﴿غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ يعني: الأصنام ﴿أَيَّانَ يُبْعَثُونَ﴾ عبر عنها كما يعبر عن الآدميين، وقد مضت هذِه المسألة وقيل أراد به: وما يدري الكفار وعبدة الأوثان متى يبعثون؟
٢٢ - قوله عز وجل: ﴿إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ﴾
جاحدة غير عارفة ﴿وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ﴾ متعظمون.
٢٣ - ﴿لَا جَرَمَ﴾
حقًّا ﴿أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ﴾.
(٢) فاطر: ٤٠.
(٣) سقط من (ز)، (م).
(٤) في (ز): أي هم.